الاثنين، 24 يناير 2011

أفسِح الطريق للكلب!!?



أفسِح الطريق للكلب!!?






كان ونستون تشرشل -رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية- رجلاً داهية بكل المقاييس، خطاباته المؤثرة كانت تُحرّك الإنجليز وتلهمهم، كان جندياً وقائداً، وفوق هذا أديباً لا يُشقّ له الغبار؛ أكّده ذلك بفوزه بجائزة نوبل للأدب عام 1953، كما أن التاريخ يسجّل أنه أول من أشار بعلامة النصر بواسطة الأصبعين السبابة والوسطى.
وبرغم تاريخ الرجل وقيادته لبلاده في فترة الحرب، ومجابهته لكثير من تحدياتها المؤلمة؛ فإنه -وكعادة النوابغ- كان يواجه جيشاً من الأعداء، الذين يتحيّنون الفرصة لإسقاطه وتشويه إنجازاته والقضاء عليه.. وبالفعل نال أعداؤه شيئاً من النصر، عندما حشدوا ضده الجماهير ليُسقطوه في الانتخابات سنة 1945؛ لكنه -وبعزيمة من حديد- قال كلمته الخالدة "إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار"؛ فحشد أنصاره وأصبحَ زعيمَ المعارضةِ، وخاض الانتخابات التي تليها، إلى أن عاد إلى منصب رئيس الوزراء ثانيةً في 1951 قبل أن يتقاعد بملء إرادته عام 1955، بعدما نقش اسمه في أفئدة البريطانيين.
وقصة نجاح ونستون تشرشل كغيرها من القصص، قد يقرأها البعض منا دون الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة، تلك التفاصيل التي تصنع بتراكمها عَظَمة وشخصية القادة والكبار في كل زمان؛ فالمواقف العابرة، والأحداث اليومية، والحروب المستمرة من الأعداء والحقودين، هي التي ترسم النجاح الكبير وتحدد ملامحه؛ بشرط عدم الانكسار واليأس والتعامل بفطنة وذكاء معها.
ولعل هذا ما دفعه ذات يوم كي يرسل لجماهيره درساً مهماً، يخفف عنهم عناء ما يلاقونه من قسوة النقد، والتجريح والإهانة، ويخبرهم فيه عن سرّ الحروب التي يواجهونها برغم سلامة موقفهم، قائلاً "لديك أعداء؟ عظيم.. هذا يعني أنك في أحد الأيام وقفت مدافعاً عن شيء ما".
نعم.. دفاعك عن قيمة ما، فكرة ما، مبدأ ما، حقيقة ما.. لن يجلب معه فقط التصفيق والاحتفاء.. خطأ!! هناك الصدور المنطوية على الحقد والحسد والعداوة، والتي لن تنطفئ نارها إلا إذا انطفأت شمعة حياتك.
سُنّة كونية لا تقبل النقاش، يكفيك أن تُقلّب صفحات التاريخ لترى شواهدها في حياة الأنبياء والرسل، وأيضاً العلماء والمفكرين والمصلحين.
تلك العداوة -التي بعضها مُعلن والبعض الآخر تحت ركام النفاق والخداع- تُجبرك أن تتعامل معها بذكاء وفطنة ووعي، وهذا ما فعله تشرشل في موقف عابر؛ لكنه أضاف سطراً آخر لمنظومة الذكاء والفطنة في تاريخ هذا الرجل؛ وذلك أنه كان في اجتماع مع قادة وسياسيي بلاده، وكان من بين الحضور أحد ألدّ أعداء الرجل وأكثرهم غيظاً منه ومن نجاحاته، وشاءت الأقدار أن يتقابل الأنداد على السلم، هذا يهبط والآخر يصعد، ولأن السلم لا يتسع لمرور كليهما، كان يجب أن يُفسح أحدهما للآخر، ووقف الرجلان في المنتصف، والعيون ترقب تلك الحرب الباردة، والتساؤل والفضول يملأ العيون، أيهما سيفسح للآخر ويسمح له بالمرور؟
وببساطة وهدوء قال تشرشل للرجل: هلا أفسحت لي الطريق كي أصعد؟ فوجدها خصمه فرصة ذهبية للانتقاص من الرجل وإهانته؛ فقال بتحدّ: لا، فأنا لم أتعوّد أن أفسح الطريق للكلاب.
فابتسم تشرشل وهدوؤه لم يفارقه، ثم أفسح الطريق، وهو يقول له: أمّا أنا فقد تعوّدت على ذلك.
ومن هذا الموقف العابر يعطينا الزعيم البريطاني درساً في صناعة العظمة والرقي، وهو أن نجاحك سيُتعب البعض، سيجرّ عليك الأعداء، سيحرق القلوب والأفئدة، وسيجعلهم دائماً متحفزين لإهانتك والنيل منك، في كل مكان، وفي أي وقت، وبكل وسيلة.
الذكاء هنا يتشكل في كيفية الرد عليهم، دون أن تنجرّ إلى أسلوبهم، دون أن يسحبوك إلى مستنقع الحماقة والغباء.
أمثال هؤلاء -وهم كُثُر في حياتنا- يجب أن نفسح لهم الطريق ليمروا، بعدما يفرغوا ما في صدورهم من غِلّ وحقد وعداوة.
مشاركتهم النباح هو أكبر انتصار لهم؛ بينما تجاهلهم هو ما يجب أن تفعله.


الثلاثاء، 4 يناير 2011

ماهو المعالج ?





ماهو المعالج Processor

المعالج في ابسط تعريف له هو وحدة المعالجة المركزية Central processor unit
وهو عبارة عن شريحة صغيرة تثبت على اللوحة الامMother Board او يعرف إختصاراٌ بــcpu
. وهو يعرف بعقل الكمبيوتر . ويعتمد إسم المعالج في تسميته إلى الشركة المنتجة له مثل INTEL او AMD وهما الشركتان الرائدتان
في مجال صناعة المعالجات ..حيث يقوم المعالج بمعالجة البيانات التي تاتي إليه من خلال وحدات الإدخال. وهذا توضيح للعملية التي يقوم بها المعالج







على مدى الخمسون عاماٌ الماضية حققت الإختراعات الرائعة في مجال الحاسبات الإلكترونية أكثر مما تحقق في مختلف العلوم الأخرى. قد يكون المعالج من اكثر وحدات الحاسبات الإلكترونية تطوراُ وهي تحافظ على معدل تطور مرتفع منذ فترة طويلة فقوتة تتضاعف تقريباُ كل عام أو اقل .
واليك الجدول التالي الذي نستعرض فية اجيال وتطور المعالجات منذ بداية تصنيعها إلى عام 2010م من قبل شركتي AMD وINTEL
على الرغم من وجود شركات اخرى في صناعة المعالجات , لكن هذة الشركتان هما الرائدتان في صناعو المعالجات
والجدول التالي نستعرض فية اجيال وتطور المعالجات منذ بداية تصنيعها إلى عام2010م.




























المكونات الرئيسية للمعالج
يتكون المعالج من الأجزاء الرئيسية التالية:
وحدة الإدخال والإخراج
وحدة التحكم .
وحدة الحساب والمنطق

: وتتقسم لـ 1- وحدة الفاصلة العائمة و 2- وحدة الأعداد الصحيحة 3- المسجلات (*)
الذاكرة المخبئية .
1- وحدة الإدخال والإخراج (*) :
تتحكم وحدة الإدخال والإخراج بتسيير المعلومات إلى ومن المعالج ، وهي الجزء الذي يقوم بطلب البيانات والتنسيق مع الذاكرة العشوائية في تسيير البيانات ، لا يوجد أي شئ خاص في هذه الوحدة وليس لها تأثير في أداء المعالج لأن كل معالج مزود بوحدة الإدخال والإخراج التي تناسبه وليس بإمكانك ترقية أو تعديل هذه الوحدة بل هي جزء لا يتجزأ من وحدة المعالجة المركزية نفسها .
إن أحد الأسباب التي تجعل وحد الإدخال والإخراج مهمة هي احتوائها على الذاكرة المخبئية من المستوى الأول (L1) .
2- وحدة التحكم (*) :
وحدة التحكم هي الوحدة التي تتحكم بمسيرة البيانات داخل المعالج وتنسق بين مختلف أجزاء المعالج للقيام بالعمل المطلوب وتتولى مسؤولية التأكد من عدم وجود أخطاء في التنسيق ، لذا في العقل المدبر للمعالج . وأيضاً ليس بإمكانك ترقية أو تعديل هذه الوحدة بل هي جزء لا يتجزأ من وحدة المعالجة المركزية . وتقوم هذه الوحدة أيضاً بتنفيذ الوسائل المتطورة لتسريع تنفيذ البرامج مثل توقع التفرع وغيرها (أنظر الوظائف المتقدمة ).
تتحكم هذه الوحدة بتردد المعالج ، فإذا كان لديك معالج تردده 700 ميجاهيرتز مثلاً فإن هذا معناه أن وحدة التحكم فيه تعمل على تردد 700 ميجاهيرتز .


3-1- وحدة الفاصلة العائمة (*)
إنه من الصعوبة بمكان على المعالج أن يقوم بحساب أعداد الفاصلة العائمة ( وهي الأعداد التي بها فاصلة عشرية ومن أمثلتها 2.336 و 2.5565 و 8856.36532 و 0.220003 ) لأنه في هذه الحالة سوف يستهلك الكثير من قوة المعالجة في حساب عملية واحدة .
ووحدة الفاصلة العائمة هي وحدة موجودة داخل المعالج ومتخصصة في العمليات الحسابية الخاصة بالفاصلة العائمة .وتلعب هذه الوحدة دوراً رئيسياً في سرعة تشغيل البرامج التي تعتمد بشكل كبير على الأعداد العشرية وهي في الغالب الألعاب الثلاثية الأبعاد وبرامج الرسم الهندسي.
يساعد قوة وحدة الفاصلة العائمة الكبيرة في تسريع الألعاب الثلاثية الأبعاد ، مع أن دور المعالج قد قل خلال السنوات السابقة بفضل دخول البطاقات الرسومية المسرعة بقوتها الكبيرة مما قلل من الاعتماد على المعالج المركزي في هذا المجال .
توجد وحدة الفاصلة العائمة في المعالجات 486 فما أحدث ( ما عدا المعالج 486SX ) داخل المعالج ، وقد كانت توضع في المعالجات 386 وما قبله خارج المعالج وتسمى math co-processor أي " معالج مساعد " ، إن وضع وحدة الفاصلة العائمة خارج المعالج (على اللوحة الأم ) يجعلها أبطأ ، جميع المعالجات اليوم يوجد فيها وحدة فاصلة عائمة ليس هذا فقط بل وحدة فاصلة عائمة متطورة .
3-2- وحدة الأعداد الصحيحة
و تختص هذه الوحدة بالقيام بحسابات الأعداد الصحيحة ، وتستعمل الأرقام الصحيحة في التطبيقات الثنائية الأبعاد كوورد وإكسل وبرامج الرسم الثنائية الأبعاد كما تستعمل في معالجة النصوص . يعتبر قوة وحدة الأعداد الصحيحة مهمة جداً لأن أغلب المستخدمين يستعملون التطبيقات التقليدية أغلب الوقت .
3- 3- المسجلات(*)
المسجلات هي عبارة عن نوع من الذاكرة السريعة جداً جداً (بالمناسبة هي أسرع أنواع الذاكرات في الحاسب الشخصي ) تستعمل لكي يخزن فيها المعالج الأرقام التي يريد أن يجري عليها حساباته ، فالمعالج لا يمكنه عمل أي عملية حسابية إلا بعد أن يجلب الأرقام المراد إجراء العمليات عليها إلى المسجلات . توجد المسجلات فيزيائياً داخل وحدة الحساب والمنطق المذكورة سابقاً .
إن حجم المسجلات مهم حيث أنه يحدد حجم البيانات التي يستطيع الحاسب إجراء الحسابات عليها ، ويقاس حجم المسجلات بالبت بدلاً من البايت بسبب صغر حجمها ( أنظر "البت والبايت") ، خطأ شائع بين الناس أن يقيسوا قدرة المعالج بأنه 32 بت استنادا إلى عرض ناقل النظام بل الصحيح أن يقيسوا المعالج بحجم مسجلاته ، وعلى ذلك فإن جميع معالجات 486 وما بعدها هي من معالجات ال 32 بت وليس 64 بت ، وبالمناسبة فإن معالجات 64 ستظهر خلال سنوات ولكنها لم تكن أبداً متوفرة سابقاً فلا تأخذ بمن يقول لك إن معالج بنتيوم الثاني هو معالج 64 بت بل إنه معالج 32 بت مثله مثل بنتيوم و 486 .


4-الذاكرة المخبئية

الذاكرة المخبئية هي ذاكرة صغيرة تشبه الذاكرة العشوائية إلا أنها أسرع منها وأصغر وتوضع على ناقل النظام بين المعالج والذاكرة العشوائية (أنظر الشكل) الذاكرة المخبئية هي ذاكرة صغيرة تشبه الذاكرة العشوائية إلا أنها أسرع منها وأصغر وتوضع على ناقل النظام بين المعالج والذاكرة العشوائية (أنظر الشكل).
في أثناء عمل المعالج يقوم هذا الأخير بقراءة وكتابة البيانات والتعليمات من وإلى الذاكرة العشوائية بصفة متكرره , المشكلة أن الذاكرة العشوائية تعتبر بطيئة بالنسبة للمعالج و التعامل معها مباشرة يبطئ الأداء .فلتحسين الأداء لجأ مصممو الحاسب إلى وضع هذه الذاكرة الصغيرة ولكن السريعة بين المعالج والذاكرة العشوائية مستغلين أن المعالج يطلب نفس المعلومات أكثر من مرة في أوقات متقاربة فتقوم الذاكرة المخبئية بتخزين المعالومات الأكثر طلباً من المعالج مما يجعلها في متناول المعالج بسرعة حين طلبها.عندما يريد المعالج جلب بيانات أو تعليمات فإنه يبحث عنها أولاً في ذاكرة L1 فإن لم يجدها ( فشل المعالج في إيجاد المعلومات التي يريدها من الذاكرة العشوائية يسمى "cache miss" ، أما نجاحه في الحصول عليها من الذاكرة المخبئية يسمى "cache hit" ) بحث عنها في L2 فإن لم يجدها جلبها من الذاكرة العشوائية..


سرعة المعالج Processor Speed:


تقاس سرعة المعالجات بعدد التعليمات الممكن تنفيذها في الثانية الواحدة وقد كانت سرعة المعالجات القديمة تقاس بمقياس يطلق عليه Mega Hertz وهو يوازي مليون ذبذبة في الثانية واختصاره عبارة عن MHZ)) ففي الأجهزة الشخصية القديمة من طراز XT، ATكانت سرعة المعالج لا تتجاوز 8mhzأو 10mhz ثم .زادت سرعة المعالجات حتى وصلت إلى سرعات عالية جدا ويستخدم فيها المقياس Giga Hertz وهو مقياس قسمته مليار ذبذبة في الثانية ويرمز إليه بالحروف GHZوالمعالجات من نوع بنتيوم الحديثة تصل سرعتها إلى أكثر من 3GHZوهي في تطور وزيادة مستمرة مع الإصدارات الجديدة.