السبت، 29 مايو 2010

كن مختلفاً

بسم الله الرحمن الرحيم






جايب لكم اليوم موضوع ذات اهمية كبرى في نظري المتواضع


الا وهو




كن مختلفاً












تُرى ما الذي يحدث لو وضعنا خمس ذبابات في زجاجة ووضعنا معهما العدد نفسه من النحل ، ثم وضعنا الزجاجة أفقيا ـ وهي غير مغلقة ـ بحيث تكون قاعدتها لأعلى ، ثم صوبنا الضوء نحو القاعدة ، بينما تركنا أسفلها يغرق في الظلام؟هل تعلم ما الذي سيحدث حينها ..؟ دعني أخبرك.ستحاول أسراب النحل أن تخرج باتجاه الضوء ، وذلك لأنها قد تعودت على هذا الأمر ومنذ نشأتها ، فهي في الخلية تصوب ناظريها دائما إلى فتحة الضوء ، ولم تتعود أن تبحث عن طريق للخروج قد يكون مختبئ في ظلام الخلية ، لذلك تحاول وبإصرار على الخروج من أعلى الزجاجة ، ولن تلبث أن تموت بعد فترة من المحاولة بفعل التعب .. أو الجوع.في المقابل فإن الذباب ، لن يستغرق أكثر من لحظات بسيطة حتى يخرج ، لأنه سيفتش في كل الاتجاهات الممكنة أمامه.إن الحكمة التي يمكننا قطفها من تلك التجربة أن الذكاء التقليدي ، والروتين الذي تمرسنا على فعله ، قد لا ينفعنا في حل كثير من المعضلات ، وأننا يجب أن نتمتع بإبداع ومرونه في طرح الأفكار البديلة.أديسون كان يقول : ( لن نستطيع حل مشكلة بنفس الذهن الذي أوجدها )
ويقصد هنا نفس طريقة عمل العقل ، لذا فهو ينصح أن نحاول طرق أبواب ،
واتجاهات جديدة لم يألفها العقل ، وأن نحرره من النمطية والتعود والروتين.إن العقل الحجري هو الذي يتعامل بطريقة النحل في الخروج من المأزق ، ويحاول بشتى الطرق أن يخرج باتجاه واحد مألوف ، ولا يفكر في استخدام طرق بديلة أو مبدعة.فحررعقلك يا صديقي من روتينه المعهود ، واجعل أفقك متسعاً ، واقبل الروافد ووجهات النظر المتعددة ، وانظر في اتجاه مختلف فلعل هناك الحل.






من كتاب افكار صغيرة لحياة كبيرة


للــ الكاتب كريم الشاذلي

إنشر ثقافة الخير

بسم الله الرحمن الرحيم


جايب لكم اليوم موضوع ذات اهمية كبرى في نظري المتواضع

الا وهو

كن مختلفاً






تُرى ما الذي يحدث لو وضعنا خمس ذبابات في زجاجة ووضعنا معهما العدد نفسه من النحل ، ثم وضعنا الزجاجة أفقيا ـ وهي غير مغلقة ـ بحيث تكون قاعدتها لأعلى ، ثم صوبنا الضوء نحو القاعدة ، بينما تركنا أسفلها يغرق في الظلام؟هل تعلم ما الذي سيحدث حينها ..؟ دعني أخبرك.ستحاول أسراب النحل أن تخرج باتجاه الضوء ، وذلك لأنها قد تعودت على هذا الأمر ومنذ نشأتها ، فهي في الخلية تصوب ناظريها دائما إلى فتحة الضوء ، ولم تتعود أن تبحث عن طريق للخروج قد يكون مختبئ في ظلام الخلية ، لذلك تحاول وبإصرار على الخروج من أعلى الزجاجة ، ولن تلبث أن تموت بعد فترة من المحاولة بفعل التعب .. أو الجوع.في المقابل فإن الذباب ، لن يستغرق أكثر من لحظات بسيطة حتى يخرج ، لأنه سيفتش في كل الاتجاهات الممكنة أمامه.إن الحكمة التي يمكننا قطفها من تلك التجربة أن الذكاء التقليدي ، والروتين الذي تمرسنا على فعله ، قد لا ينفعنا في حل كثير من المعضلات ، وأننا يجب أن نتمتع بإبداع ومرونه في طرح الأفكار البديلة.أديسون كان يقول : ( لن نستطيع حل مشكلة بنفس الذهن الذي أوجدها )
ويقصد هنا نفس طريقة عمل العقل ، لذا فهو ينصح أن نحاول طرق أبواب ،
واتجاهات جديدة لم يألفها العقل ، وأن نحرره من النمطية والتعود والروتين.إن العقل الحجري هو الذي يتعامل بطريقة النحل في الخروج من المأزق ، ويحاول بشتى الطرق أن يخرج باتجاه واحد مألوف ، ولا يفكر في استخدام طرق بديلة أو مبدعة.فحررعقلك يا صديقي من روتينه المعهود ، واجعل أفقك متسعاً ، واقبل الروافد ووجهات النظر المتعددة ، وانظر في اتجاه مختلف فلعل هناك الحل.



دعهـــــــــــــــــــــــــم يــقـــولــــــــــــــــــــــــــــــــونـــ


بسم الله الرحمن الرحيم



دعهـــــــــــــــــــــــــم يــقـــولــــــــــــــــــــــــــــــــونـــ





هل سمعت من قبل عن قاعدة (18- 40 - 60)؟هذه القاعدة ببساطة تخبرك بشيء هام جداً، وهو أنك وفي سنّ الثامنة عشر، تكون مهتماً للغاية برأي الناس فيك، منتبهاً لما يقولونه عنك، قلق بخصوص ما يشعرون به تجاهك، وعندما تبلغ سن الأربعين تصبح غير مهتم البتة بما يقوله الناس عنك؛ غير آبِهٍ بآرائهم فيك، ولا يقلقك ثناؤهم أو نقدهم؛ بينما وأنت في الستين تدرك الحقيقة الغائبة، وهي أنه لا أحد في الحياة كان مهتماً بك بالدرجة التي كنت تظنّها طيلة حياتك!إننا كثيراً ما نعطي لرأي الآخرين أكثر مما يستحق، ونزن أفعالنا بانطباعاتهم، وأنّى للناس أن يعايشوا ويتفهموا ما نحن بصدد المُضيّ فيه وتحقيقه؟لو فتّشنا في قلوب الناس لوجدنا عجباً عجاباً؛ فمنهم من برئت نفسه من الأثَرة والأنانية؛ فأحبَّك وتمنى لك التوفيق، ومنهم من أغاظه نجاحك وتفوّقك وينتظر لك السقطة كي يتشفى فيك، وهناك من لا يرتاح لمرآك، وآخرون يُطربهم سماع صوتك؛ فهل سترهن حياتك على ما يبنيه الناس عنك؛ سواء سلباً أو إيجاباً.أبداً ليس هذا بالأمر الرشيد.ولكن الخير أن تستمع لما يقال لك، تتأمل في كل نصح أو نقد أو توجيه، تفكّر فيه جيداً، تُعمل فيه عقلك؛ فإذا عزمت فلا يثنيك كلام أحد، ولا ينال منك تثبيط القاعدين.لو استمع النبي صلى الله عليه وسلم لمن اتهموه بالجنون، لما انتشر الإسلام.. ولو قعد حزيناً لمن حمّلوه وِزْر مَن ترك دينه وخاصم أهله، ما كنّا مسلمين.. ولو توقف الحبيب صلى الله عليه وسلم ليردّ على من قال إنه شاعر ينْظِم الشعر ويوهم الجهلاء بأنه كلام رب العالمين، لانتهت حياته صلى الله عليه وسلم وما فعل شيئاً.لكنه علّمنا صلى الله عليه وسلم أن ننطلق متمسّكين بثبات عقيدتنا، ورسوخ قِيَمنا ومبادئنا، ولا نستمع لقول من لا يعلم.يكون الأمر أكثر إلزاماً إذا كنت من أصحاب الأحلام الكبيرة العظيمة، المستعصية على أفهام البسطاء العاديين؛ فنسبة المقاومة والتثبيط ستكون عالية مرتفعة، وكلٌّ يظنّ أنه يخلص لك الكلام والنصح.إن استقلاليتك العقلية، وتحررك من سيطرة الناس أمر بالغ الأهمية في تحقيق أحلامك وأمانيك، ولن يتأتّى هذا؛ إلا إذا كانت معتقداتك وأفكارك، ومن ثَمّ أحلامك، مبنيّة على أُسس سليمة راسخة متينة، تعطيك ترياقاً ضدّ حملات التشكيك والاستهزاء والنقد الآتي من الآخرين.بقعة ضوء: السبيل للارتقاء هو أن تطوّر نفسك بكلّ السبل الممكنة، ولا تشكو ممن يعمل على منعك من هذا الارتقاء؛ فقط انظر للأمام.إبراهام لينكولن
(الكاتب كريم الشاذلي)

الجمعة، 28 مايو 2010



بسم الله الرحمن الرحيم

اخترت لكم اليوم



اخترت لك اخي




إنشر ثقافة الخير







عندما تواجه أحدنا مشكلة أو كبوة ما يصرخ معلنا بأن الحياة كلها تعب ونصب وهموم ! .




عندما يتعرض واحدا منا لفخ أو عملية نصب، يخرج مؤكدا أن لا أمان للبشر ..!
قلت في كتاب سابق لي أننا يجب أن نعيش الحياة بوعي، وبألا تخدعنا الحياة فنراها سودواية إذا ما تعرضنا لكبوة ما، أو مليئة بالذئاب إذا ما خدعنا أحدهم .
وأنا الآن أطالبك يا صديقي بشيء أروع وأجمل، أأمل منك أن تنشر ثقافة الخير والمحبة وألا تيئس الناس في الدنيا، أو تكون ممن يردد الأخبار السيئة الكئيبة ! .
أهيب بك ألا تكون مرآة تعكس السوء الذي في نفوس الناس .
رسولنا صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنه ( إذا قال الرجل: هلك الناس؛ فهو أهلكهم ) ،
فهو تحذير من محاولة نشر ثقافة السوداوية وتبغيض الناس في دنياهم .
وتعال لترى معي هذه القصة الرائعة التي تعكس ما أود الإشارة إليه ..
فمما يروى أن رجلا صالحا كان يمتطي فرسه في الصحراء ، فإذا به يبصر شخصا جالسا على الرمال الساخنة يشكو العطش ويقترب من الهلاك والموت .
فدنا منه الرجل الصالح وسقاه، واهتم بحالة وحاجته، فطلب منه الرجل الضال أن يركب خلفه على الفرس حتى يبلغ مكانا مأهولا،
فقال له الرجل الصالح : لا بل تركب أنت وأسير أنا، فلقد اقتربنا من العمار، وأنت بحاجة إلى راحة كي تسترد باقي عافيتك .
وما إن ركب الرجل على الفرس واستقام عليه وملك زمامه، إلا وأطلق له العنان مبتعدا عن الرجل الصالح، الذي وقف مندهشا مما يحدث .
وبعد أن وعى الرجل أن الشخص الضال ما هو إلا لص، تحايل عليه حتى سرق فرسه . ناداه متوسلا أن يقف ليسمع منه كلمه واحدة .
جرى وراءه صارخا : قف ناشدتك الله والرحم، الفرس لك ولكن اسمع مني كلمة واحدة ! .
فتوقف اللص على مسافة تضمن له مأمنا من أن يلحق به الرجل وقال له : قل ما تريد .
فقال له الرجل الصالح : بالله عليك لا تحدث الناس بما فعلت، كي لا تضيع المرؤة بين الناس .
إنه يطلب منه ألا يخبر الناس بأنه قد سطا على الفرس وأخذه من رجل وقف ليقدم له العون وينقذه من الموت والضياع .
إن هذا الرجل الصالح ، فضلا عن أنه استعوض الله في فرسه واحتسب الأجر عند خالقه ،إلا أنه فوق هذا توسل للص أن يكف لسانه فلا يحدث بما جرى، كي لا ينشر بين الناس ثقافة الخوف من تقديم يد العون إلى الآخرين .
وبنظرة إلى واقعنا نجد أنه قد سطت عليه رؤى سودواية متشائمة، وبدأنا نردد حكم وأمثال تساعد على ذلك مثل
( اتقي شر من أحسنت إليه)، ( لا تعطي الأمان لأحد) ( كلهم خبثاء حتى يثبت العكس) ! .
وصرنا نتعامل مع الناس بفؤاد جزع، ونفس مليئة بالتحفز والريبة .
كثيرا ما أتأمل حال الناس وهم يغدون فأرى في وجوههم اثر الاضطراب والخوف والرهبة من بعضهم البعض.
وحينما اسأل من أعرفه من الناس عن حاله، فأراه يتنهد في حرارة شاكيا سائق التاكسي الذي سرقه، وجاره الذي يضمر له الشر، والحالة الاقتصادية التي لا تنذر بخير .
ويتناسى ـ هو وغيره ـ كم من النعم طرقت بابه، والخيرات الكثيرة التي دخلت حياته دون توقع، والتي أعرفها جيدا نظرا لقربي منه .
فأسأل نفسي، ما يضيره لو قال (الحمد لله) صادقا، وأثنى على الله وكرمه وفضله ؟!.
ماذا سيخسر لو تحدث بشكل إيجابي فحمد الله على تفوق أبنائه، وصحته الجيدة، ووظيفته التي تقيه سوء السؤال ؟!.
لماذا يُصر على تسويد دنيانا، وإغلاق نوافذ الأمل والتفاؤل من حياتنا ؟!.
فتعال يا صديقي نحمل فوق عاتقنا هم نشر الأمل والتفاؤل، تعال لنخبر الناس دوما ـ ومهما قابلنا من محن ومصاعب ـ أن فضل الله ممدود، وكرمه متواصل، وخزائنه ليس لها حد .
تعال لنضخم كل جميل ونُظهره، ونُصغر كل قبيح ونخفيه .
أعلم إنها لمهمة ثقيلة، في زمن صارت الشكوى فيه من طبائع البشر ! .
لكنها لو نعلم .. مهمة الأنبياء والصالحين .

الخلاصة : كن كإشراقة الشمس، تزيح بنورها المتفائل غيوم التشاؤم والاضطراب، حدث الناس بنعم الله وأعطياته، خفف عنهم ألم الحياة بتوجيه أنظارهم إلى وجهها المشرق، وأبرز لهم أفضال الله التي تفوق الحد .. والعد .


مقولة من مقولات الكاتب كريم الشاذلي


(بتصرف)



الجمعة، 14 مايو 2010

اختي والكوكاكولا


أختي والكوكاكولا



عندما أخبرت أختي بأن الكوكاكولا والفانتا والبيبسي والديو والسفن اب وكذلك الوجبات السريعة الي الماكدونالدز والكينج برجر وغيرها من السلع ذات منشأ يهودي وعائداتها تساهم في قمع الفلسطينيين وكذلك تقويه الكيان الصهيوني على حساب الدول الاسلامية والعربية, ومن واجبنا أن نقاطعها مادمنا لانملك الشجاعة لمواجهتهم . فردت ""لا"" ايش يعني لما بقاطعهم اني بيخسرو حاجة الناس كلها تشتري يعني مقاطعتي لبضائعهم مابتاترش عليهم ولا بشي فقلت لها لو كل واحد من تلقاء نفسة قاطع مش بيتوقف دعمنا لهم ؟؟ نعم دعمنا لهم لان كل فارورة انت تشتريها هي رصاصه توجهها الى اخواننا الفلسطينيين فابدا بنفسك واسمعي مني دي القصة:
وقد ذكرت لي جدتي سببا اخرا يدفعنا لمقاطعة كل يهودي وهذا السبب ساقتة لي في دي الحكاية خلاصتها : انها عندما كانت شابة كان بجوار منزل عائلتها يهود يسكنون , وكانوا مشهورين بعمل اللحوح وهو رقائق بامكانك إن تأكلها لوحدها والأفضل إن تعمل منها الشفوت على كيف كيفك , والكل كان لايشتري اللحوح إلا منهم وذات يوم دخلت جدتي على اليهودية خلسة دون إن تراها إلى المطبخ لكي تراقبها كيف تصنع اللحوح حتى تاخد منها خبرة وإذا بها تصعق لهول ماراتهم يعملون باللحوح فقد كانت اليهودية تقول لولدها الصغير ابصق في العجين أي اتفل في العجين فما كان من جدتي إلا ان قالت قبحك الله هكذا تعملي وقاطعتها . وسيظل اليهود اخواني كما هم مهما تغي الزمان ومرت السنون وليس خافيا عن الكثير أن ماتصدرة الدول الاجنبية للدول العربية عبارة عن مخلفات فيها يعني "الهامبو
" .

فيا امة الاسلام هل تعقلون؟؟

الأربعاء، 12 مايو 2010

كيمياء الوهم




في حالات الانكسارات النفسية يكون المرء فريسة سهلة للجهل والدجل والشعوذة.حتى الدول والمجتمعات، حينما تلحق بها الهزائم -خاصة بعد عز وأنفة- تكون تربة خصبة للخرافة، ولديها قبول سريع للوقوع في دائرة النصب والاحتيال، وميل مدهش للانصياع لأي محتال يُحسن عرض بضاعته!!
تحكي كتب التاريخ أن مدينة البندقية -كانت أغنى وأشهر المدن الأوروبية في العصور الوسطى؛ وذلك نظراً لاحتكارها العملي للتجارة مع الشرق، وكانت حكومتها عادلة ونظيفة، مما جعل من هذه المدينة ليس فقط الأغنى، ولكن الأكثر تمتعاً بالحرية والعدل.
وظن أهل البندقية أن حالة الرخاء هذه ستدوم إلى الأبد، وأن السماء قد اصطفتهم من دون كل مدن الأرض، فحبتهم بالخير والرزق الوفير!.
لكن القدر خبأ لهم ما لم يتوقعوه، حيث تحولت التجارة إلى إسبانيا والبرتغال، ثم إلى هولندا وإنجلترا، فأخذت مفاتيح القوة تتساقط من يد البندقية، وفقدت رويدا رويدا سلطتها الاقتصادية، إلى أن كانت الطامة الكبرى في خسارتها لأحد أهم مراكز قوتها "جزيرة قبرص"، والتي انتزعها الأتراك من البنادقة، وذلك في نهاية القرن الخامس عشر.
وهنا أفلست الأسر الغنية، وخيمت على الجميع سُحُب الفقر التي لم يعتدها البنادقة، ونظر الجميع إلى الماضي المنصرم نظرة حسرة وألم، وبلغ منهم التشاؤم مبلغاً بعيداً.
وفي عام 1589 ميلادية، تنامى إلى أسماع الناس نبأ رجل يدعى "إل براغادينو"، ذلك الرجل الغامض المثير للدهشة، الذي درس الكيمياء وتوصّل إلى طريقة تمكّنه من مضاعفة الذهب عن طريق المادة السحرية التي ابتكرها بنفسه، وضاعف بها -حسب ما يتناقل الناس- ثروته!!.
وطارت الأخبار عن قدرة هذا الرجل في إعادة البندقية إلى مجدها، وذلك بواسطة مادته السحرية القادرة على تحويل أي معدن رخيص إلى ذهب خالص!، وبالفعل ذهب بعض نبلاء البندقية إلى قصره، واستأذنوا عليه، وسمح لهم "إل براغادينو" بدخول قصره المليء بقطع الذهب، والتحف القادرة على خطف الألباب.
وأخذ ببساطة وعدم مبالاة بعض قطع الحديد، ووضعها في يده، ثم فتحها ثانية ليخرج منها مسحوق من الذهب البراق، ووزّعه عليهم ببساطة وكبرياء كتذكار!!..
وعندها طلبوا منه أن يستقر في البندقية ويقوم بمساعدتهم بطرقه المدهشة وعلمه الخارق، كي تعود للمدينة قوتها وسطوتها، اعتذر لهم بأن لديه عروضاً من ممالك أخرى، والأمر يحتاج إلى وقت من التفكير، وأنه في حيرة من أمره، لكنه سيضع في اعتباره البندقية وهو يقرر ويختار!!.
وخلال فترة التفكير كانت الأخبار تصل إلى نبلاء البندقية عن العروض التي يتلقاها "إل براغادينو"، وعن الحفلات الكبيرة التي ينظّمها، والتي يتباهى فيها بتحويل الأشياء التافهة إلى ذهب أصفر براق.
وهنا قرر أهل البندقية أن يقدموا الغالي والنفيس إلى ذلك الرجل الساحر، فذهب وفد من نبلائهم إليه، ووعدوه بأن يقوموا بكل ما يأمرهم به، وأنهم سيُعطونه ميزانية مفتوحة، ليفعل ما يريد!!.
وفي أواخر العام نفسه وصل "إل براغادينو" إلى البندقية، ومعه كلبان ضخمان للحراسة، أحاطاه بالرهبة، خاصة مع منظره المهيب بعينيه الداكنتين، ونظراته الثاقبة الحادة، وحاجبيه الكثيفين.
وأسكنته حكومة البندقية في أفخم قصورها، والذي يطل على جزيرة غويديكا، حيث الطبيعة الساحرة.
وبدأت حفلات البذخ والولائم العامرة، والتبذير الشديد، والحكومة تموّل نزوات الرجل المتعددة مهما كان غلوّها.أما في شوارع وحواري البندقية، فقد بدأ الناس في الانشغال بالكيمياء، حيث محلات متخصصة لبيع أدوات التقطير والأنابيب الدقيقة، والفحم، وبعض المواد الكيماوية المختلفة، وعاشت البندقية في شغف بالكيمياء، بانتظار الرجل الساحر كي يعيد لهم المجد، ويعلّمهم أصول الثروة السريعة.
لم يبدأ "إل براغادينو" في عمل أي شيء من أجل صنع الذهب وإنقاذ البندقية من الخراب، بالعكس استمر في حياته اللاهية العابثة، والمدهش أن شعبية الرجل أخذت في الازدياد.. والازدياد!!.
وجاءته الهدايا من كل أوروبا، وحجّ إليه الكثير من نبلائها، بالرغم من أنه -وهذا هو المدهش- لم يعطِ مؤشرا واحداً على قُدرته الخارقة، لكن أحاديث البشر وكلامهم في المنتديات والمجالس كان يضيف على سمعته من الرهبة والسحر الشيء الكثير، وهو ما كان يحتاجه بالضبط ذلك الكيميائي العابث!.
ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية، بدأ الناس في القلق، وأخذوا في الشكوى والتمرد، لكن مجلس الشيوخ الذي أتى بالرجل، أخذ يحذرهم من أن الرجل نافد الصبر، وأن مداهنته هي السبيل الوحيد لجني الأرباح!!.وصبر القوم لأشهر أخرى، حتى بدأ النبلاء أنفسهم في التمرد، خاصة مع الأموال الكثيرة المطالبون بضخها من أجل الإنفاق على هذا الكيميائي الغريب!!.
وعندما علم "إل براغادينو"، بما يدور في المجالس، لم يقلق أو يثور، إنما بادل الشكاكين في قدرته بالاحتقار، وقال كأنه يفشي سره الكبير على أطفال سذَّج: لقد أودعت في بيت مال المدينة المادة الغامضة التي تضاعف الذهب، وأنه قادر -والآن- على مضاعفة الذهب!، لكنه سيضاعفه مرة واحدة فحسب، وهذا ما لن ينقذ البلاد من الأزمة التي تجتاحها، ولأنه من طبيعة المادة أنها تزداد فعالية ومضاعفة للذهب كلما كان الأمر أكثر بطئاً!، فإنهم يجب أن ينتظروا سبع سنوات كمدة مثالية لمضاعفة الثروة بشكل سيجعل أهل البندقية لا يخافون من الأيام أبدا!!!.
ووافق مجلس الشيوخ على الانتظار!، لكن الناس ومعهم النبلاء ترددوا في الانتظار سبع سنوات عجاف أخرى، وطالبوا ببرهان، أو أي زيادة -ولو طفيفة- تطمئنّ بها قلوبهم الجزعة.
لكن "إل براغادينو" بالغ في عجرفته، حانقاً على الشعب الذي كرّس موهبته كلها في خدمته، لكنهم خانوه بفقدانهم للصبر، وتشكيكهم في مقدرته التي لا ينكرها إلا السفهاء!!.
وعقاباً لهم ترك الرجل مدينة البندقية، متجهاً إلى مدينة "ميونخ" بدعوة من دوق "بافاريه"، ذلك الرجل فاحش الثراء، والذي خسر ثروته نتيجة لإسرافه وبذخه الشديد، ويأمل أن يعيد له الكيميائي ثروته.

وفي ميونخ جلس "إل براغادينو"، متمتعاً بحياته، وتكرر النمط نفسه معه!!.هل رأيتم يا أصدقائي كيف تمضي الأمور حينما نهرب من الطريق الحقيقي للنجاح والمجد، ونذهب إلى أصحاب الحيل ليصنعوا لنا ما يجب أن نصنعه بأيدينا، في محاولة غبية لامتلاك المجد والنجاح مضافاً إليه الكسل والراحة، وبدلاً من أن يعيد أهل البندقية النظر في أسباب الخسارة والإخفاق، أرادوا أن يأتوا بمن ينفخ في الذهب من روحه، فتلد لهم السبيكةُ سبيكةً أخرى، وتتزاوج الدراهم، فتتناسل بالعشرات والمئات!.
كثير منا قد يضحك على أهل البندقية، ولا يدرك أن بيننا ألف "إل براغادينو" يمرحون ويتحايلون، ويجنون الثروات، في غفلة منا.
نادراً ما يظن المرء منا في نفسه ظناً سيئاً، قليل منا من يرى بأن مشاكله تنبع من سلوكه وأفكاره وقناعاته، الفشل واللوم يجب أن يُلقى على شخص أو ظرف ما، شيء في العالم الخارجي هو الذي يجب أن توجّه له أصابع الاتهام، أما نحن فالبراءة تحملنا على جناحيها، وذكاؤنا ونباهتنا ليسوا بحاجة لإثبات.
وأكاد أجزم أن "إل براغادينو" لو كان يحمل حقيبة بها مئات الأوراق والنظريات الاقتصادية، وبها الحلول المنطقية المعقولة لأزمة البندقية ما استمع إليه أحد أو أعطاه أذناً مصغية.
ذلك لأن الحل لن يخرج عن التفكير المستمر، والعمل المضني، والتعب الشاق.كان سيتلخص في معادلة واحدة، وهو أن يتعب الأبناء كما تعب الأجداد، كي تعود البندقية أروع وأجمل مما كانت، وهذا آخر شيء يريد مثل هؤلاء الاستماع إليه.
والمؤسف أن هذا لا يزال موجوداً حتى اليوم..وبحكم كتاباتي في مجال تنمية وتطوير الشخصية، ومشاركتي للشباب همومهم وتطلعاتهم، فإنني أواجه كل يوم سؤالاً من شاب يسألني عن طريق النجاح السهل السريع، لا يريد أن يسمع كلاماً عن الدراسة، والتحصيل، والركض بالسيرة الذاتية هنا وهناك.
لا يحتمل حديثاً عن التدريب، والعمل نهاراً والدراسة ليلاً، والقراءة باستمرار ودأب، ويقول بأنه يريد الحلول السحرية، يريد النصائح العشر، والمفاتيح السبع، والخطوات الخمس للسعادة والنجاح!!، بشرط ألا يحتوي واحد منهم على كلمات مثل: "تحمَّل، صابر، حاول مجدداً، لا تيأس".ببساطة يريد مني أن أكون "إل براغادينو" التنمية البشرية!!. فما رأيكم يا أصدقائي في هذا العرض؟؟
!!



((دة الموضوع من كتابة الكاتب المتالق كريم الشاذلي))

الأحد، 9 مايو 2010

لاتكن إلانفسك؟؟

لاتكن إلا نفسك
ومن ثم اكتشفت إن علي كان يتسكع مثل علي الدحل ويسير ويتحدث مثله .
لقد اختلط علي الأمر ولم ادريمنذ إن كنت صغيرا لم أكن أريد إن أكون نفسي بل كنت أريد إن أكون مثل ابن جيراننا علي ولم يكن علي يحبني.
لقد كنت أسير مثلما كان يسير, وأحدث مثلما كان يتحدث, وسجلت اسمي في المدرسة التي كان يدرس فيها ومن ثم
الثانوية أيضا.
ماأفعل فقد بدات أسير واتحدث مثل ابن جيراننا علي الذي كان بدورة يتحدث ويسير مثل علي الدجل , وبعد ذلك ظهر لي أن علي الدحل كان يتحدث ويسير مثل ياسر الباص , وياسر الباص كان يتحدث ويسير مثلما كان يسير ويتحدث عبد الحكيم شمة , وفي الاخير استخلصت ان اكون الا نفسي ولا اكون غير نفسي وتذكرت مقولة لــــ رابى زوسيا الذي يقول فيها

((( لن يسالني أحد لماذا لم تكن نابليون او أحمد زويل او عبدالعزيز المقالح او غيرهم من الجهابده ؟؟"
((( بل ربما يكون السؤال " لماذا لم تكن أحمد فهد""



ودمتم سالمين

الاثنين، 3 مايو 2010

نظرية القرود الخمسة

أحضر خمسة قرود، وضعها في قفص! وعلق في منتصف القفص حزمة موز، وضع تحتها سلما. بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز. ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!! بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز، كرر نفس العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد. كرر العملية أكثر من مرة! بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد. الآن، أبعد الماء البارد، وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص، وضع مكانه قردا جديدا (لنسميه سعدان) لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد. سرعان ما سيذهب سعدان إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة! الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا حوادث رش الماء البارد (غير القرد سعدان)، وأدخل قردا جديدا عوضا عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه. بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقة) على يد المجموعة. لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا)! استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قردا ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع قردا جديدا، وسيتكرر نفس الموقف. كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة! في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم. لماذا؟ لا أحد منهم يدري!! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت! هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة. لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها .