بسم الله الرحمن الرحيم
اخترت لكم اليوم
اخترت لك اخي
إنشر ثقافة الخير
عندما تواجه أحدنا مشكلة أو كبوة ما يصرخ معلنا بأن الحياة كلها تعب ونصب وهموم ! .
عندما يتعرض واحدا منا لفخ أو عملية نصب، يخرج مؤكدا أن لا أمان للبشر ..!
قلت في كتاب سابق لي أننا يجب أن نعيش الحياة بوعي، وبألا تخدعنا الحياة فنراها سودواية إذا ما تعرضنا لكبوة ما، أو مليئة بالذئاب إذا ما خدعنا أحدهم .
وأنا الآن أطالبك يا صديقي بشيء أروع وأجمل، أأمل منك أن تنشر ثقافة الخير والمحبة وألا تيئس الناس في الدنيا، أو تكون ممن يردد الأخبار السيئة الكئيبة ! .
أهيب بك ألا تكون مرآة تعكس السوء الذي في نفوس الناس .
رسولنا صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنه ( إذا قال الرجل: هلك الناس؛ فهو أهلكهم ) ،
فهو تحذير من محاولة نشر ثقافة السوداوية وتبغيض الناس في دنياهم .
وتعال لترى معي هذه القصة الرائعة التي تعكس ما أود الإشارة إليه ..
فمما يروى أن رجلا صالحا كان يمتطي فرسه في الصحراء ، فإذا به يبصر شخصا جالسا على الرمال الساخنة يشكو العطش ويقترب من الهلاك والموت .
فدنا منه الرجل الصالح وسقاه، واهتم بحالة وحاجته، فطلب منه الرجل الضال أن يركب خلفه على الفرس حتى يبلغ مكانا مأهولا،
فقال له الرجل الصالح : لا بل تركب أنت وأسير أنا، فلقد اقتربنا من العمار، وأنت بحاجة إلى راحة كي تسترد باقي عافيتك .
وما إن ركب الرجل على الفرس واستقام عليه وملك زمامه، إلا وأطلق له العنان مبتعدا عن الرجل الصالح، الذي وقف مندهشا مما يحدث .
وبعد أن وعى الرجل أن الشخص الضال ما هو إلا لص، تحايل عليه حتى سرق فرسه . ناداه متوسلا أن يقف ليسمع منه كلمه واحدة .
جرى وراءه صارخا : قف ناشدتك الله والرحم، الفرس لك ولكن اسمع مني كلمة واحدة ! .
فتوقف اللص على مسافة تضمن له مأمنا من أن يلحق به الرجل وقال له : قل ما تريد .
فقال له الرجل الصالح : بالله عليك لا تحدث الناس بما فعلت، كي لا تضيع المرؤة بين الناس .
إنه يطلب منه ألا يخبر الناس بأنه قد سطا على الفرس وأخذه من رجل وقف ليقدم له العون وينقذه من الموت والضياع .
إن هذا الرجل الصالح ، فضلا عن أنه استعوض الله في فرسه واحتسب الأجر عند خالقه ،إلا أنه فوق هذا توسل للص أن يكف لسانه فلا يحدث بما جرى، كي لا ينشر بين الناس ثقافة الخوف من تقديم يد العون إلى الآخرين .
وبنظرة إلى واقعنا نجد أنه قد سطت عليه رؤى سودواية متشائمة، وبدأنا نردد حكم وأمثال تساعد على ذلك مثل
( اتقي شر من أحسنت إليه)، ( لا تعطي الأمان لأحد) ( كلهم خبثاء حتى يثبت العكس) ! .
وصرنا نتعامل مع الناس بفؤاد جزع، ونفس مليئة بالتحفز والريبة .
كثيرا ما أتأمل حال الناس وهم يغدون فأرى في وجوههم اثر الاضطراب والخوف والرهبة من بعضهم البعض.
وحينما اسأل من أعرفه من الناس عن حاله، فأراه يتنهد في حرارة شاكيا سائق التاكسي الذي سرقه، وجاره الذي يضمر له الشر، والحالة الاقتصادية التي لا تنذر بخير .
ويتناسى ـ هو وغيره ـ كم من النعم طرقت بابه، والخيرات الكثيرة التي دخلت حياته دون توقع، والتي أعرفها جيدا نظرا لقربي منه .
فأسأل نفسي، ما يضيره لو قال (الحمد لله) صادقا، وأثنى على الله وكرمه وفضله ؟!.
ماذا سيخسر لو تحدث بشكل إيجابي فحمد الله على تفوق أبنائه، وصحته الجيدة، ووظيفته التي تقيه سوء السؤال ؟!.
لماذا يُصر على تسويد دنيانا، وإغلاق نوافذ الأمل والتفاؤل من حياتنا ؟!.
فتعال يا صديقي نحمل فوق عاتقنا هم نشر الأمل والتفاؤل، تعال لنخبر الناس دوما ـ ومهما قابلنا من محن ومصاعب ـ أن فضل الله ممدود، وكرمه متواصل، وخزائنه ليس لها حد .
تعال لنضخم كل جميل ونُظهره، ونُصغر كل قبيح ونخفيه .
أعلم إنها لمهمة ثقيلة، في زمن صارت الشكوى فيه من طبائع البشر ! .
لكنها لو نعلم .. مهمة الأنبياء والصالحين .
الخلاصة : كن كإشراقة الشمس، تزيح بنورها المتفائل غيوم التشاؤم والاضطراب، حدث الناس بنعم الله وأعطياته، خفف عنهم ألم الحياة بتوجيه أنظارهم إلى وجهها المشرق، وأبرز لهم أفضال الله التي تفوق الحد .. والعد .
قلت في كتاب سابق لي أننا يجب أن نعيش الحياة بوعي، وبألا تخدعنا الحياة فنراها سودواية إذا ما تعرضنا لكبوة ما، أو مليئة بالذئاب إذا ما خدعنا أحدهم .
وأنا الآن أطالبك يا صديقي بشيء أروع وأجمل، أأمل منك أن تنشر ثقافة الخير والمحبة وألا تيئس الناس في الدنيا، أو تكون ممن يردد الأخبار السيئة الكئيبة ! .
أهيب بك ألا تكون مرآة تعكس السوء الذي في نفوس الناس .
رسولنا صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنه ( إذا قال الرجل: هلك الناس؛ فهو أهلكهم ) ،
فهو تحذير من محاولة نشر ثقافة السوداوية وتبغيض الناس في دنياهم .
وتعال لترى معي هذه القصة الرائعة التي تعكس ما أود الإشارة إليه ..
فمما يروى أن رجلا صالحا كان يمتطي فرسه في الصحراء ، فإذا به يبصر شخصا جالسا على الرمال الساخنة يشكو العطش ويقترب من الهلاك والموت .
فدنا منه الرجل الصالح وسقاه، واهتم بحالة وحاجته، فطلب منه الرجل الضال أن يركب خلفه على الفرس حتى يبلغ مكانا مأهولا،
فقال له الرجل الصالح : لا بل تركب أنت وأسير أنا، فلقد اقتربنا من العمار، وأنت بحاجة إلى راحة كي تسترد باقي عافيتك .
وما إن ركب الرجل على الفرس واستقام عليه وملك زمامه، إلا وأطلق له العنان مبتعدا عن الرجل الصالح، الذي وقف مندهشا مما يحدث .
وبعد أن وعى الرجل أن الشخص الضال ما هو إلا لص، تحايل عليه حتى سرق فرسه . ناداه متوسلا أن يقف ليسمع منه كلمه واحدة .
جرى وراءه صارخا : قف ناشدتك الله والرحم، الفرس لك ولكن اسمع مني كلمة واحدة ! .
فتوقف اللص على مسافة تضمن له مأمنا من أن يلحق به الرجل وقال له : قل ما تريد .
فقال له الرجل الصالح : بالله عليك لا تحدث الناس بما فعلت، كي لا تضيع المرؤة بين الناس .
إنه يطلب منه ألا يخبر الناس بأنه قد سطا على الفرس وأخذه من رجل وقف ليقدم له العون وينقذه من الموت والضياع .
إن هذا الرجل الصالح ، فضلا عن أنه استعوض الله في فرسه واحتسب الأجر عند خالقه ،إلا أنه فوق هذا توسل للص أن يكف لسانه فلا يحدث بما جرى، كي لا ينشر بين الناس ثقافة الخوف من تقديم يد العون إلى الآخرين .
وبنظرة إلى واقعنا نجد أنه قد سطت عليه رؤى سودواية متشائمة، وبدأنا نردد حكم وأمثال تساعد على ذلك مثل
( اتقي شر من أحسنت إليه)، ( لا تعطي الأمان لأحد) ( كلهم خبثاء حتى يثبت العكس) ! .
وصرنا نتعامل مع الناس بفؤاد جزع، ونفس مليئة بالتحفز والريبة .
كثيرا ما أتأمل حال الناس وهم يغدون فأرى في وجوههم اثر الاضطراب والخوف والرهبة من بعضهم البعض.
وحينما اسأل من أعرفه من الناس عن حاله، فأراه يتنهد في حرارة شاكيا سائق التاكسي الذي سرقه، وجاره الذي يضمر له الشر، والحالة الاقتصادية التي لا تنذر بخير .
ويتناسى ـ هو وغيره ـ كم من النعم طرقت بابه، والخيرات الكثيرة التي دخلت حياته دون توقع، والتي أعرفها جيدا نظرا لقربي منه .
فأسأل نفسي، ما يضيره لو قال (الحمد لله) صادقا، وأثنى على الله وكرمه وفضله ؟!.
ماذا سيخسر لو تحدث بشكل إيجابي فحمد الله على تفوق أبنائه، وصحته الجيدة، ووظيفته التي تقيه سوء السؤال ؟!.
لماذا يُصر على تسويد دنيانا، وإغلاق نوافذ الأمل والتفاؤل من حياتنا ؟!.
فتعال يا صديقي نحمل فوق عاتقنا هم نشر الأمل والتفاؤل، تعال لنخبر الناس دوما ـ ومهما قابلنا من محن ومصاعب ـ أن فضل الله ممدود، وكرمه متواصل، وخزائنه ليس لها حد .
تعال لنضخم كل جميل ونُظهره، ونُصغر كل قبيح ونخفيه .
أعلم إنها لمهمة ثقيلة، في زمن صارت الشكوى فيه من طبائع البشر ! .
لكنها لو نعلم .. مهمة الأنبياء والصالحين .
الخلاصة : كن كإشراقة الشمس، تزيح بنورها المتفائل غيوم التشاؤم والاضطراب، حدث الناس بنعم الله وأعطياته، خفف عنهم ألم الحياة بتوجيه أنظارهم إلى وجهها المشرق، وأبرز لهم أفضال الله التي تفوق الحد .. والعد .
مقولة من مقولات الكاتب كريم الشاذلي
(بتصرف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق